غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (89)

81

{ إلا الذين تابوا من بعد ذلك } الكفر العظيم . ولا يكفي التوبة وحدها حتى يضاف إليها العمل الصالح فلهذا قال : { وأصلحوا } أي باطنهم مع الحق بالمراجعات ، وظاهرهم مع الخلق بالعبادات ، وأظهروا إنا كنا على الباطل حتى لو اغتر بطريقتهم المنحرفة مغتر رجع عنها . { فإن الله غفور } في الدنيا بالستر { رحيم } في الآخرة بالعفو . أو غفور بإزالة العقاب ، رحيم بإعطاء الثواب .