الآية 85 وقوله تعالى : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } اختلف فيه : { فلن يقبل منه } حسنات من بغى غير دين الإسلام في الدنيا ، وهو كقوله : { ومن يكفر بالإيمان } أي بالمؤمن به { فقد حبط عمله } [ المائدة : 5 ] ويحتمل : من أتى بدين سوى دين الإسلام { فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } .
قال الشيخ ، رحمه الله في قوله : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } : يحتمل [ { يبتغ } يطلب { فلن يقبل منه } ]{[4042]} كأنه نهى عن ذلك أن يقصد بالتدين التقرب إلى الله تعالى ، فأخبر أن ذلك أن يقصد بالتدين التقرب إلى الله تعالى ، فأخبر أن ذلك لا يقبله لصرف الطلب إلى غير ذلك ، وذلك كما دانوا بعبادة{[4043]} الأوثان وغيرها لقربهم { إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] فأخبر أنه لا يقرب لصرف الطلب إلى
[ غير ]{[4044]} حقيقة ذلك الدين ولأن{[4045]} الأديان كانت معروفة ، تأبى أنفس الكفرة قبول{[4046]} اسم الإسلام لدينهم ، وادعوا أن دينهم هو دين الله ، فأخبر الله تعالى أن دينه ، هو الإسلام ، وأن من يبتغ الدين به غيره فالله لا يقبل منه ، والله أعلم . ويحتمل الابتغاء الإرادة فيكون فيه تحقيق الدين إذ هي تجامع الفعل ، فكأنه قال : من دان من غير الإسلام { فلن يقبل منه } ، وإن قصد الله بالدين ، والله الموفق ، أيد ذلك قوله : { وهو في الآخرة من الخاسرين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.