ولما انخلعت القلوب بهذه الكروب نفّس عنها سبحانه وتعالى مشيراً إلى أن فيهم - وإن استبعد رجوعهم - موضعاً{[18222]} للرجاء بقوله :
{ إلا الذين تابوا } أي رجعوا إلى ربهم متذكرين لإحسانه ، ولما كان التائب{[18223]} لم يستغرق زمان ما بعد الإيمان بالكفر ، وكانت التوبة{[18224]} مقبولة ولو قل زمنها{[18225]} {[18226]}أثبت الجار فقال{[18227]} : { من بعد ذلك } الارتداد حيث تقبل التوبة
{ وأصلحوا } أي بالاستمرار على ما تقتضيه{[18228]} من الثمرات الحسنة { فإن الله } أي الذي له الجلال والإكرام يغفر{[18229]} ذنوبهم لأن الله { غفور } يمحو{[18230]} الزلات { رحيم * } بإعطاء المثوبات ، هذه صفة لهم ولكل من تاب من ذنبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.