فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوۡمَئِذٖ يَتَفَرَّقُونَ} (14)

{ ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون } أي يتفرق جميع الخلق المدلول عليهم بقوله ؛ الله يبدأ الخلق والمراد بالتفرق أن كل طائفة تنفرد ، فالمؤمنون يصيرون إلى الجنة ، والكافرون إلى النار ، وليس المراد تفرق كل فرد منهم عن الآخر ، ومثله قوله فريق في الجنة وفريق في السعير ، وذلك بعد تمام الحساب ، فلا يجتمعون أبدا ، ثم بيّن الله سبحانه كيفية تفرقهم فقال :