تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالُواْ طَـٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ} (19)

الآية 19 وقوله تعالى : { قالوا طائرُكم معكم } يقول ، والله أعلم : شؤمكم معكم حيث كنتم ما دمتم على ما أنتم عليه من العناد والتكذيب .

ويذكر أهل التأويل أن القرية كانت أنطاكية ، وأن الذي بعث هؤلاء الرسل عيسى ، صلوات الله عليهم أجمعين ، ولكن لا نعلم ذلك ، وليس لنا إلى معرفة ذلك حاجة .

وقوله تعالى : { قالوا طائركم معكم أئن ذُكّرتم بل أنتم قوم مسرفون } قال بعضهم : تشاؤمكم معكم أين كنتم ؟ وحيثما كنتم ما دمتم على ما أنتم عليه . وقال بعضهم : { قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم } فلم تقبلوا التذكير ، ونحوه .

ويحتمل وجها آخر [ وهو ]{[17402]} أن الذي أصابكم كان مكتوبا في أعناقكم أإن وُعظتم بالله /445-أ/ تطيّرتم بنا ؟ { بل أنتم قوم مسرفون } .


[17402]:ساقطة من الأصل وم.