الآية 55 وقوله تعالى : { إن أصحاب الجنة اليوم في شُغل فاكهون } يخبر ، والله أعلم ، عن شغل أهل الجنة ، إنهم وإن كانوا مشغولين في النعيم فإن ذاك الشغل يحجبهم عن غيرهم من الأشياء . وكذلك جميع الخلائق ، إنهم إذا شغلوا في شيء حُجبوا عن غيره ، ومُنعوا .
فأما الله سبحانه ، فيتعالى عن أن يشغله شيء ، أو يحجبه شيء عن شيء .
ثم إن الاشتغال في الدنيا مما يضرّ أهلها ، ويؤذي . فأخبر أن شُغل أهل الجنة مما لا يضرّهم ، ولا يؤذي حين{[17511]} قال : { في شغل فاكهون } قيل : ناعمون بما هم فيه ، وقيل : معجبون{[17512]} في ذلك .
وقال القتبيّ : { فاكهون } يتفكّهون ، ويقال للمزاح فكاهة ، و{ فاكهون } أراد ذوي فكاهة .
وقال أبو عوسجة : { فاكهون } من الفكاهة ، فكِهون{[17513]} من السرور ، والمفاكهة الممازحة .
ثم قال بعضهم : شغُلهم في افتضاض العذارى ، وقيل : شغلهم في كل نعيم وفي كل كرامة على ما ذكر ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.