الآية 81 وقوله تعالى : { أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى } يذكر ، والله أعلم : أو ليس من قدر على إنشاء السماوات والأرض مبتدأ لا من شيء ولا أصل لا يحتمل أن يعجزه إعادة الخلق وبعثهم ، أو يقول : إن من قدر على خلق السماوات والأرض وما فيهما لقادر على أن يخلق مثلهم ، وخلق المثل إعادة ، لأنه إنما يكون بعد هلاك الذين أنشأهم وبعد إماتتهم ، أو يخلق مثلهم مع بقائهم سواهم . وفي ذلك ابتداء خلق وإعادة ، فيلزمهم الإقرار بالبعث والقدرة على الإعادة .
ثم أخبر عن قدرته فقال : { بلى وهو الخلاّق العليم } أي هو خلق كل شيء من جواهر الأشياء وأفعالهم ، أو هو الخلاّق في الدنيا والآخرة .
[ وقوله تعالى ]{[17590]} : { العليم } يحتمل وجوها : يحتمل العليم ببعثهم ، أو العليم بمصالحهم ومعاشهم وما لا يصلح ، أو العليم بأحوالهم وأنفسهم ما ظهر منهم ، وما بطن ، وما أسرّوا ، وأعلنوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.