تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَمۡ خَلَقُواْ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ} (36)

الآية 36 وقوله تعالى : { أم خلقوا السماوات والأرض } أي يعلمون أنهم لم يخلقوهما .

وقوله تعالى : { بل لا يوقنون } يخرّج على وجهين :

أحدهما : أن ما يقولون إنما يقولون على الظن لا على اليقين .

والثاني : { بل لا يوقنون } أي لا يصدّقون ، وذلك في قوة علم الله تعالى بأنهم لا يؤمنون .

فإن كان التأويل هذا ففيه دلالة إثبات الرسالة إذ{[20014]} أخبر عن الغيب .

وإن كان التأويل هو الأول ففيه أن جميع يقولون إنما يقولون على الظن والجهل لا على اليقين ، والله أعلم .


[20014]:في الأصل وم: حيث.