الآية 39 وقوله تعالى : { أم له البنات ولكم البنين } هذا ليس من نوع ما سبق ذكره ، لأن ما تقدّم من الآيات بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم على المقابلة ، وهذا راجع إلى الله تعالى في الظاهر على ما سبق منهم القول : إن الملائكة بنات الله : وهو ما قال : { وإذا بُشّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودّا وهو كظيم } [ النحل : 58 ] .
يذكر سفههُم في نسبتهم البنات إلى الله عز وجل وهم يأنفون من نسبتهن إليهم ، فيُسكّن بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصبّره على أذاهم ، أي إنهم يتقوّلون{[20020]} في ما قالوا ، فاصبر على ما يقولون فيك ، والله أعلم .
ويحتمل إن خُرّج ما ذكرنا من المقابلة برسول الله صلى الله عليه وسلم [ أن يكون ]{[20021]} معناه : أم لرسول الله البنات ولكم البنون ، فيتركون اتّباعه لذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.