الآية 18 وقوله تعالى : { عالم الغيب والشهادة } يعني : عالم ما غاب من أفعال الخلق عن الملائكة ، وعالم ما شهدوا من أفعالهم ، وعالم بما غاب عن العباد وبما شهده العباد .
وقوله تعالى : { العزيز } الذي لا يعجزه شيء ، و{ الحكيم } الذي لا يلحقه الخطأ في تدبيره .
ثم المعتاد في القرآن أنه يذكر { العزيز الحكيم } بعد ذكره خلق الكفرة ليعلم أن فسادهم ، لا يوجب وهنا في حكمته وتدبيره ولا يبطل عزه وسلطانه ، لأن من صنع إلى آخر شيئا يعلم أنه يفسده{[21423]} دل ذلك على جهله بالتدبير ، وإذا استعمل عبده بما يهلكه دل على ذله .
فأخبر بعد [ ذكره ]{[21424]} خلق الكفرة أنه عزيز ليعلم أن كفرهم ، لا يوجب نقصا في عزه ، ولا يدخل ذلا عليه ، وأن فسادهم لا يخرجه عن الحكمة . والله المستعان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.