الآية 1 قوله تعالى : { يسبح لله ما في السماوات والأرض } الآية . والتسبيح يحتمل أوجها ثلاثة ، وقد سبق ذكره{[21311]} .
وقوله تعالى : { له الملك وله الحمد } يحتمل وجهين :
[ أحدهما ]{[21312]} : يحتمل { الملك } الولاية والسلطان .
والثاني : يقول : { له الملك } يعني ملك كل الملوك كما قال في آية أخرى : { قل اللهم مالك الملك } الآية [ آل عمران : 26 ] فأخبر أن ملك الملوك كلها له ، وأن من استفاد الملك فإنما يستفيده بالله تعالى وبامتنانه عليه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وله الحمد } يحتمل أوجها ثلاثة من التأويل :
أحدها : أن يقول : { وله الحمد } يعني له الثناء الحسن بصفاته العلا وسماته الحسنى .
والوجه الثاني : أن يقول { وله الحمد } يعني حمد كل من يحمد ؛ فحقيقة ذلك الحمد له بما أحسن إلى عباده ، وأنعم عليهم ؛ وذلك معنى قوله : { الحمد لله رب العالمين } [ الفاتحة : 1و . . . . ] أي الحمد والثناء الحسن لله تعالى على إحسانه إلينا وإنعامه علينا .
والثالث : أن يجعل معنى الحمد معنى الشكر ، لأن الحمد قد يستعمل في موضع الشكر
وقوله تعالى : { وهو على كل شيء قدير } يحتمل أن يكون معنى{[21313]} { وهو على كل شيء قدير } حجة{[21314]} على المعتزلة ، لأن الله تعالى ، لا يزال يمدح نفسه بأنه بصير عليم ، وأنه على كل شيء قدير ، وأقرت المعتزلة بأنه بصير عليم ، وأبت الإقرار{[21315]} بأنه قدير على فعل العباد أو على إصلاح أحد من العباد ، وهذا خلاف ما مدح الله تعالى نفسه به ، والله الموفق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.