قوله : { عَالِمُ الغيب والشهادة } .
أي : ما غاب وحضر ، «وهُوَ العَزيزُ » الغالب القاهر ، فهو من صفات الأفعال ، ومنه قوله - عز وجل - : { تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله العزيز الحكيم } [ الزمر : 1 ] أي : من الله القاهر المُحْكم خالق الأشياء{[56944]} .
وقال الخطابي{[56945]} : وقد يكون بمعنى نفاسة القدر ، يقال منه : «عَزَّ يَعِزُّ » - بكسر العين - فيكون معنى العَزِيز على هذا أنه لا يعادله شيء وأنه لا مثل له «الحَكِيمُ » في تدبير خلقه .
وقال ابن الأنباري : «الحَكِيمُ » هو المُحْكِم الخلق للأشياء ، صرف عن «مفعل » إلى «فعيل » ومنه قوله - عز وجل - : { الم تِلْكَ آيَاتُ الكتاب الحكيم }[ لقمان : 1 ، 2 ] .
فصرف عن «مفعل » إلى «فعيل » والله أعلم .
روى الثعلبي عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ مولُودٍ يُولَدُ إلاَّ وهو على الفطرة فِي تَشَابِيكِ رَأسِهِ مَكتُوبٌ خَمْسُ آيَاتٍ من فَاتحةِ سُورةِ التَّغَابنِ »{[1]} .
وعن زرّ بن حبيش قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَن قَرَأ سُورَةَ التَّغَابُنِ رَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْتَ الفُجَاءَةِ »{[2]} والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.