الآيتان 41 و42 : وقوله تعالى : { في جنات يتساءلون }{ عن المجرمين }{ ما سلككم في سقر } ؟ فظاهر هذا يؤدّي إلى أنّ التساؤل كان من أهل الجنة بعضهم بعضا . وإذا صدر السؤال عن بعضهم بعضا فحقه أن يقال : { ما سلككم في سقر } لأن أهل سقر لم يسألوا ، بل سأل عنهم غيرهم .
ألا ترى أنه قال : { عن المجرمين } ولم يقل : يتساءل المجرمون ؟ فثبت أن الظاهر يقتضي أن يكون المخاطبون غير المجرمين . لذلك قلنا : إن حق مثله أن يقال : { ما سلككم في سقر } لكنه يحتمل أن يكون قوله{ عن } زيادة في الكلام ، وحقه الحذف والإسقاط ، وإذا حذف ، ارتفع الريب والإشكال ، كأنه قال : في جنات يسألون المجرمين ، فيكون في تثبيت أن أهل سقر ، هم الذين خوطبوا بالسؤال .
وجائز أن يكون أهل الجنة ، يسأل بعضهم بعضا عن مكان المجرمين : أين مكانهم ؟ وأين هم ؟ فيطلعون عليهم ، فيسألونهم{ ما سلككم في سقر } ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.