الآية 29 : وقوله تعالى : { لواحة للبشر } قيل فيه بوجوه :
قيل : { لواحة للبشر } أي محرقة للجلد ، فالبشر الجلد ، فجائز أن خص الجلد بالتلويح لأن الجلد ، من الإنسان هو الظاهر ؛ فيكون ظاهر الإحراق مؤثر فيه ، فخصه بالذكر لهذا كما سمّى الإنسان إنسانا لظهوره لكل من هو من أهل الرؤية ، وسمّى الجن جنّا لاستتاره عمن ليس من جنسه ، وهو كقوله عز وجل : { كلما نضجت جلودهم }[ النساء : 56 ] .
وقيل : { لواحة للبشر } أي ظاهرة للبشر كقوله تعالى : { وبرزت الجحيم للغاوين }[ الشعراء : 91 ] وقوله تعالى : { وبرزت الجحيم لمن يرى }[ النازعات : 36 ] تظهر لهم ، وتلوح ، فينظرون إليها ، ويتيقنون بالعذاب .
ويحتمل أن يكون قوله : { لواحة للبشر } لأن النار ، تأكل جلودهم ولحومهم ، فتظهر عظامهم ، وتلوح عن ذلك ، ثم تبدل جلودا ولحوما أبدا . على هذا مدار أمرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.