تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلۡحَقُّۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ مَـَٔابًا} (39)

الآية 39 : وقوله تعالى : { ذلك اليوم الحق } قيل : معناه ألا يقال في ذلك اليوم غير الحق . وجائز أن يكون منصرفا إلى اليوم نفسه ، فيكون معناه أن كونه حقا يكون لا محالة .

وقوله تعالى : { فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا } أي مرجعا . تأويله : أن الله تعالى بين للخلق سبيل الضلال والهدى ، ولم يصد{[23043]} أحدا عن سبيل الضلال والهدى ، وبين أن من سلك سبيل الضلال فمآبه إلى النار . ومن سلك سبيل الرشد والهدى فمآبه إلى الجنة ؛ وذلك مآبه إلى الله تعالى واتخاذ السبيل إليه تعالى .


[23043]:في الأصل و م: يصدوا.