النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{ٱلَّذِينَ كَانَتۡ أَعۡيُنُهُمۡ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكۡرِي وَكَانُواْ لَا يَسۡتَطِيعُونَ سَمۡعًا} (101)

قوله عز وجل : { الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي } يحتمل وجهين :

أحدهما : أن الضلال كالمغطي لأعينهم عن تَذَكُّر الانتقام .

الثاني : أنهم غفلوا عن الاعتبار بقدرته الموجبة لذكره .

{ وَكَانُوا لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } فيه وجهان :

أحدهما : أن المراد بالسمع هاهنا العقل ، ومعناه لا يعقلون الثاني : أنه معمول على ظاهره في سمع الآذان . وفيه وجهان :

أحدهما : لا يستطيعونه استثقالاً .

الثاني : مقتاً .