النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{۞وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ جَمۡعٗا} (99)

قوله عز وجل : { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنهم القوم الذين ذكرهم ذو القرنين يوم فتح السد يموج بعضهم في بعض .

الثاني : الكفار في يوم القيامة يموج بعضهم في بعض .

الثالث : أنهم الإِنس والجن عند فتح السد .

وفيه وجهان :

أحدهما : يختلط بعضهم ببعض .

الثاني : يدفع بعضهم بعضاً ، مأخوذ من موج البحر .