النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادٗا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدٗا} (109)

قوله عز وجل : { قُل لوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لكَلِمَاتِ رَبِّي } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنه وعد بالثواب لمن أطاعه ، ووعيد بالعقاب لمن عصاه ، قاله ابن بحر ومثله { لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي }

الثاني : أنه العلم بالقرآن ، قاله مجاهد .

الثالث : [ أن المراد أفعال الله ] وهذا إنما قاله الله تعالى تبعيداً على خلقه أن يُحصواْ أفعاله ومعلوماته ، وإن كانت عنده ثابتة محصية .