النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (54)

قوله تعالى : { فإن تولوا } أي أعرضوا عن الرسول .

{ فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم } أي عليه ما حمل من إبلاغكم ، وعليكم ما حملتم من طاعته .

ويحتمل وجها ثانيا : أن عليه ما حمل من فرض جهادكم ، وعليكم ما حملتم من وزر عباده .

{ وإن تطيعوه تهتدوا } يعني إلى الحق .

( وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) يعني بالقول لمن أطاع وبالسيف لمن عصى .