جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (54)

{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن{[3557]} تَوَلَّوا } : تتولوا عن الطاعة ، { فَإِنَّمَا عَلَيْهِ } : على محمد : { مَا حُمِّلَ } : من تبليغ الرسالة ، فإذا أدى خرج عن عهدته ، { وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ } : من القبول فإن أعرضتم فقد تعرضتم لسخط الله ، { وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا } : إلى الحق ، { وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } : التبليغ الموضح فضرر عدم القبول ليس إلا لكم ،


[3557]:اعلم قوله: {فإن تولوا} خطاب بدليل قوله: {فإنما عليه} وقوله: {وإن تطيعوه} والأصل فإن تولوا فإنما عليك ما حملت وعليهم ما حملوا ففيه التفات لأنه جعلهم غيبا حيث أمر الرسول بخطابهم في قوله: {قل}، أي: قل لهم، ثم خاطبهم بقوله {فإن تولوا} على أنه خطاب مستقل من الله لا من تتمة المقول فهو الفتات حقيقي /12 منه.