الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (54)

ثم قال : { قل{[49076]}أطيعوا الله وأطيعوا الرسول } ، أي : قل يا محمد لهؤلاء المقسمين ليخرجن{[49077]} معك إذا{[49078]} أمرتهم{[49079]} : أطيعوا الله في ما أمركم به ونهاكم{[49080]} عنه ، وأطيعوا الرسول { فإن تولوا }[ 52 ] ، يصلح{[49081]} أن يكون ماضيا ، ومستقبلا ، ولكن{[49082]} هو هنا مستقبلا بدليل قوله : { عليكم{[49083]} ما حملتم }[ 54 ] ، ولو كان ماضيا لقال : عليهم ما حملوا . ومعنى : " عليكم{[49084]} ما حملتم " أي عليكم فعل ما أمركم به الرسول . وعليه ما حمل أي ما كلف من التبليغ .

ثم قال : { وإن تطيعوه تهتدوا } ، أي : إن{[49085]} تطيعوا الرسول فيما أمركم به ، ونهاكم عنه{[49086]} : تهتدوا أي ترشدوا وتصيبوا الحق { وما على الرسول إلا البلاغ المبين } ، أي : ليس على من{[49087]} أرسله الله إلى قوم برسالة{[49088]} إلا أن يبلغهم{[49089]} رسالات{[49090]} الله بلاغا بينا ، ويفهمهم ما أراد الله منهم فيما أرسله به{[49091]} إليهم .


[49076]:ز: وهو تحريف.
[49077]:ز: لتخرجن.
[49078]:ز: إذ.
[49079]:بعده في ز: قل.
[49080]:ز: وينهاكم.
[49081]:انظر: إعراب القرآن للنحاس 3/145 وإعراب القرآن للدرويش6/642.
[49082]:من "ولكن...مستقبلا" سقطت من ز.
[49083]:ز: وعليكم.
[49084]:ز: وعليكم.
[49085]:"إن" سقطت من ز.
[49086]:"عنه" سقطت من ز.
[49087]:ز: ما.
[49088]:ز: برسالته.
[49089]:ز: يبلغ لهم.
[49090]:ز: رسالة.
[49091]:"به" ساقطة من ز.