ثم قال : { قل{[49076]}أطيعوا الله وأطيعوا الرسول } ، أي : قل يا محمد لهؤلاء المقسمين ليخرجن{[49077]} معك إذا{[49078]} أمرتهم{[49079]} : أطيعوا الله في ما أمركم به ونهاكم{[49080]} عنه ، وأطيعوا الرسول { فإن تولوا }[ 52 ] ، يصلح{[49081]} أن يكون ماضيا ، ومستقبلا ، ولكن{[49082]} هو هنا مستقبلا بدليل قوله : { عليكم{[49083]} ما حملتم }[ 54 ] ، ولو كان ماضيا لقال : عليهم ما حملوا . ومعنى : " عليكم{[49084]} ما حملتم " أي عليكم فعل ما أمركم به الرسول . وعليه ما حمل أي ما كلف من التبليغ .
ثم قال : { وإن تطيعوه تهتدوا } ، أي : إن{[49085]} تطيعوا الرسول فيما أمركم به ، ونهاكم عنه{[49086]} : تهتدوا أي ترشدوا وتصيبوا الحق { وما على الرسول إلا البلاغ المبين } ، أي : ليس على من{[49087]} أرسله الله إلى قوم برسالة{[49088]} إلا أن يبلغهم{[49089]} رسالات{[49090]} الله بلاغا بينا ، ويفهمهم ما أراد الله منهم فيما أرسله به{[49091]} إليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.