الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (54)

أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { فإنما عليه ما حمل } فيبلغ ما أرسل به إليكم { وعليكم ما حملتم } قال : أن تطيعوه وتعملوا بما أمركم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الزبير عن جابر أنه سئل : إن كان على إمام فاجر فلقيت معه أهل ضلالة أقاتل أم لا ليس بي حبه ولا مظاهرة ؟ قال : قاتل أهل الضلالة أينما وجدتهم ، وعلى الإِمام ما حمل وعليك ما حملت .

وأخرج البخاري في تاريخه عن وائل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن كان علينا أمراء يعملون بغير طاعة الله تعالى ؟ فقال : " عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " .

وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والترمذي وابن جرير في تهذيبه وابن مردويه عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال : قدم يزيد بن سلمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت إن كان علينا أمراء يأخذوا منا الحق ولا يعطونا ؟ فقال : " إنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " .

وأخرج ابن جرير وابن قانع والطبراني عن علقمة بن وائل الحضرمي عن سلمة بن يزيد الجهني قال : « قلت يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا ، ويمنعونا الحق الذي جعله الله لنا ، نقاتلهم ونبغضهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم " عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " .