بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (54)

ثم قال عز وجل { قُلْ أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول } يعني : أطيعوا الله في الفرائض ، وأطيعوا الرسول في السنن .

{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } يعني : أعرضوا عن الطاعة لله والرسول { فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمّلَ } يعني : ما أمر بتبليغ الرسالة وليس عليه من وزركم شيء ، { وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمّلْتُمْ } يعني : ما أمرتم ، والإثم عليكم ، وإذا تركتم الإجابة { وَإِن تُطِيعُوهُ } يعني : النبي صلى الله عليه وسلم { تَهْتَدُواْ } من الضلالة .

ثم قال : { وَمَا عَلَى الرسول إِلاَّ البلاغ المبين } وفي الآية مضمر ، فكأنه يقول : وإن تعصوه { وَمَا عَلَى الرسول إِلاَّ البلاغ المبين } يعني : ليس عليه إلا التبليغ .