النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَدَاعِيًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذۡنِهِۦ وَسِرَاجٗا مُّنِيرٗا} (46)

قوله : { وَدَاعِياَ إلَى اللَّه بِإِذْنِهِ } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، قاله ابن عباس .

الثاني : إلى طاعة الله ، قاله ابن عيسى .

الثالث : إلى الإسلام ، قاله النقاش .

وفي قوله : { بِإِذْنِهِ } ثلاثة أوجه :

أحدها : بأمره ، قاله ابن عباس .

الثاني : بعلمه قاله الحسن .

الثالث : بالقرآن ، قاله يحيى بن سلام .

{ وَسِرَاجاً مُّنِيراً } فيه قولان :

أحدهما : أنه القرآن سراج منير أي مضيء لأنه يهتدي به ، قاله ابن عباس وقتادة .

الثاني : أنه الرسول كالسراج المنير في الهداية ، قاله ابن شجرة ، ومنه قول كعب بن زهير :

إن الرسول لنورُ يستضاءُ به *** مُهَنّدُ من سيوف الله مَسْلول