{ وداعيا إلى الله بإذنه } تدعوا إلى اليقين في الله سبحانه ، والتصديق الراسخ بجلاله ، وكل ما يجب الإيمان به ، والاستجابة له ، والاستقامة على منهاجه ، بتسهيله وتيسيره ، [ وقيدت الدعوة بذلك إيذانا بأنها أمر صعب المنال ، وخطب في غاية الإعضال ، لا يتأتى إلا بإمداد من جناب قدسه ، كيف لا ! وهو صرف الوجوه عن القبل المعبودة ، وإدخال الأعناق في قلادة غير معهودة ]{[3652]} ، { وسراجا منبرا } كالمصباح للقاطنين ، والشمس للعالمين ، يستضيء بها من يتلمس طريق السلامة والهداية ، - هنا استعارة للنور الذي يتضمنه شرعه ، وقيل : { وسراجا } أي هاديا من ظلم الضلالة ، وأنت كالمصباح المضيء ، ووصفه بالإنارة لأن من السرج ما لا يضيء إذا قل سليطه{[3653]} ورقت فتيلته ، وفي كلام بعضهم ، ثلاثة تضني : رسول بطيء ، وسراج لا يضيء ، ومائدة ينتظر لها من يجيء ، . . . وقال الزجاج : { وسراجا } أي وسراج منير ، أي كتاب منير ، وأجاز أيضا أن يكون بمعنى : وتاليا كتاب الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.