قوله : { بِإِذْنِهِ } : حالٌ أي : مُلْتَبِساً بتسهيله ولا يريدُ حقيقةَ الإِذنِ لأنه مستفادٌ مِنْ " أَرْسلْناك " .
قوله : " وسِراجاً " يجوزُ أَنْ يكونَ عطفاً على ما تقدم : إمَّا على التشبيه وإمَّا على حَذْفِ مضافٍ أي : ذا سِراج . وجَوَّزَ الفراء أَنْ يكونَ الأصلُ : وتالياً سِراجاً . ويعني بالسِّراج القرآنَ . وعلى هذا فيكونُ مِنْ عطفِ الصفات وهي لذاتٍ واحدة : لأنَّ التاليَ هو المُرْسَل . وجَوَّزَ الزمخشريُّ أَنْ يُعْطَفَ على مفعول " أَرْسَلْنَاك " وفيه نظرٌ ؛ لأنَّ السِّراجَ هو القرآنُ ، ولا يُوْصَفُ بالإِرسال بل الإِنزال ، إلاَّ أنْ يُقالَ : إنه حُمِلَ على المعنى ، كقوله :
عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.