فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَدَاعِيًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذۡنِهِۦ وَسِرَاجٗا مُّنِيرٗا} (46)

{ وَدَاعِياً إِلَى الله } يدعو عباد الله إلى التوحيد والإيمان بما جاء به ، والعمل بما شرعه لهم ، ومعنى { بِإِذْنِهِ } بأمره له بذلك وتقديره . وقيل : بتبشيره { وَسِرَاجاً مُّنِيراً } أي يستضاء به في ظلم الضلالة كما يستضاء بالمصباح في الظلمة . قال الزجاج : { وَسِرَاجاً } أي ذا سراج منير أي كتاب نير ، وانتصاب { شاهداً } وما بعده على الحال .

/خ48