تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَدَاعِيًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذۡنِهِۦ وَسِرَاجٗا مُّنِيرٗا} (46)

الآية 46 وقوله تعالى : { وداعيا إلى الله } يحتمل قوله : { وداعيا إلى الله } إلى توحيد الله أو دار السلام كقوله : { والله يدعو إلى دار السلام } [ يونس : 25 ] أو إلى ما يدعو الله إليه . وقوله : { بإذنه } قيل : بأمره .

وقوله تعالى : { وسراجا منيرا } اختلف فيه : قال بعضهم : هو صلة قوله : { إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وجعلناك سراجا منيرا . فالسراج المنير ، هو الرسول على هذا التأويل . وقال بعضهم : السراج المنير ، هو القرآن ؛ يقول : أرسلناك داعيا إلى الله وإلى السراج المنير ، وهو هذا .