قوله عز وجل : { بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آباءَنَا عَلَى أُمَّةٍ } فيه خمسة أوجه :
أحدها : على دين ، قاله قتادة وعطية . ومنه قول قيس بن الخطيم :
كنا على أمة آبائنا *** قد يقتدي الآخر بالأول{[2502]}
الثاني : على ملة وهو قريب من معنى الأول ؛ قاله مجاهد وقطرب وفي بعض المصاحف . { قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى مِلَّةٍ } .
الثالث : على قبلة ؛ حُكي ذلك عن الفراء .
الرابع : على استقامة ، قاله الأخفش وأنشد النابغة :
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة *** وهل يأثَمَن ذو أمة وهو طائع
الخامس : على طريقة ، قاله عمر بن عبد العزيز ، وكان يقرأ { عَلَى إُمَّةٍ } بكسر الألف والأمة الطريقة من قولهم أممت القوم . حكاه الفراء .
{ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ{[2503]} } قال قتادة متبعون . وحكى مقاتل أن هذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة وأبي سفيان وأبي جهل وعتبة وشيبة ابني ربيعة من قريش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.