قوله عز وجل : { بَلْ قَالُواْ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا على أُمَّةٍ } يعني : لكنهم قالوا : إنا وجدنا آباءنا على دين وملة . وقال القتبي : أصل الأمة الجماعة ، والصنف . كقوله : { وَمَا مِن دَآبَّةٍ في الأرض وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أمثالكم مَّا فَرَّطْنَا في الكتاب مِن شيء ثُمَّ إلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } [ الأنعام : 38 ] ثم يستعار في أشياء منها : الدين . كقوله : { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا على أمة } أي : على دين ، لأن القوم كانوا يجتمعون على دين واحد ، فتقام الأمة مكان الدين ، ولهذا قيل للمسلمين : أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنهم على ملة واحدة ، وهي الإسلام . وروى مجاهد ، وعمر بن عبد العزيز ، أنهما قرآ { إمَّةٍ } بكسر الألف ، أي : على نعمة . ويقال : على هيئة ، وقراءة العامة بالضمة ، يعني : على دين وروى أبو عبيدة ، عن بعض أهل اللغة ، أن الأُمة والأمة لغتان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.