إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{بَلۡ قَالُوٓاْ إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٖ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم مُّهۡتَدُونَ} (22)

{ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا على أُمَّةٍ وَإِنَّا على آثارهم مهْتَدُونَ } أي لم يأتُوا بحجةٍ عقيلةٍ أو نقليةٍ بل اعترفُوا بأن لا سندَ لهم سوى تقليدِ آبائِهم الجهلةِ مثلِهمْ والأمةُ الدينُ والطريقةُ التي تُؤم أي تُقصدُ كالرُّحلةِ لما يُرحلُ إليهِ . وقُرِئ إِمةٍ بالكسرِ ، وهي الحالةُ التي يكونُ عليها الآمُّ أي القاصدُ . وقولُه تعالى على آثارِهم مهتدونَ خبرُ إنَّ والظرفُ صلةٌ لمهتدونَ .