النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنۡ عِبَادِهِۦ جُزۡءًاۚ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورٞ مُّبِينٌ} (15)

قوله عز وجل : { وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً } فيه أربعة أوجه :

أحدها : عدلاً أي مثلاً ، قاله قتادة .

الثاني : من الملائكة ولداً ، قاله مجاهد .

الثالث : نصيباً ، قاله قطرب .

الرابع : أنه البنات ، والجزء عند أهل العربية البنات . يقال قد أجزأت المرأة إذا ولدت البنات . قال الشاعر :

إن أجزأت حرة قوماً فلا عجب *** قد تجزئ الحرة المذكارُ أحيانا{[2501]}

{ إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ } قال الحسن : يعد المصائب وينسى النعم .


[2501]:قال الزمخشري: ومن بدع التفاسير تفسير الجزء بالإناث، وادعاء أن الجزء في لغة العرب اسم للإناث، وما هو إلا كذب على العرب ووصع مستحدث منحول ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه أجزأت المرأة ثم صنعوا به بيتا.