النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسۡتَخۡلَفِينَ فِيهِۖ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَأَنفَقُواْ لَهُمۡ أَجۡرٞ كَبِيرٞ} (7)

{ وَأَنفِقُوا مِما جَعَلَكُم مسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } تحتمل هذه النفقة وجهين :

أحدهما : أن تكون الزكاة المفروضة .

والثاني : أن يكون غيرها من وجوه الطاعات .

وفي { ما جَعَلَكْم مسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } قولان :

أحدهما : يعني مما جعلكم معمرين فيه بالرزق ، قاله مجاهد .

الثاني : مما جعلكم مستخلفين فيه بوراثتكم له عمن قبلكم ، قاله الحسن .

ويحتمل ثالثاً : مما جعلكم مستخلفين على القيام بأداء حقوقه .