{ يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم } وفي نورهم ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه ضياء يعطيهم الله إياه ثواباً وتكرمة ، وهذا معنى قول قتادة .
الثاني : أنه هداهم الذي قضاه لهم ، قاله الضحاك .
الثالث : أنه نور أعمالهم وطاعتهم .
قال ابن مسعود : ونورهم على قدر أعمالهم يمرون على الصراط منهم مَن نوره مثل النخلة ، [ ومنهم من يؤتى نوره{[2906]} كالرجل القائم ] وأدناهم نوراً مَن نوره على إبهام رجله يوقد تارة ويطفأ أخرى .
وقال الضحاك : ليس أحد يعطى يوم القيامة نوراً ، فإذا انتهوا إلى الصراط أطفىء نور المنافقين ، فلما رأى ذلك المؤمنون أشفقوا أن ينطفىء نورهم كما طفىء نور المنافقين ، فقالوا : { رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا } .
وفي قوله : { بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } وجهان :
أحدهما : ليستضيئوا به على الصراط ، قاله الحسن .
والثاني : ليكون لهم دليلاً إلى الجنة ، قاله مقاتل .
وفي قوله : { بِأَيْمَانَهِم{[2907]} } في الصدقات والزكوات وسبل الخير .
الرابع : بإيمانهم{[2908]} في الدنيا وتصديقهم بالجزاء ، قاله مقاتل .
قوله تعالى { بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ } فيه وجهان :
أحدهما : أن نورهم هو بشراهم بالجنات .
الثاني : هي بشرى من الملائكة يتلقونهم بها في القيامة ، قاله الضحاك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.