الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

تعرف في الأبرار الذين وصف الله صفتهم نَضْرة النعيم، يعني حُسنه وبريقه وتلألؤه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي تعرف لو نظرت في وجوههم نظرة النعيم. فجائز أن تكون النظرة منصرفة إلى نفس الخلقة، وهي أنهم أنشئوا على خلقة لا تتغير، ولا تفنى، بل تزداد بهجة ونضرة، أو تكون نضارتهم بما أنعموا من النعيم. ثم خصت الوجوه لأمرين: أحدهما: لأن النظر من بعض إلى بعض يكون إلى الوجوه لا إلى غيرها من الأعضاء، فخصت الوجوه بالذكر لهذا، لا أن تكون النضرة لها خاصة، بل النضرة تشتمل سائر البدن.

والثاني: لأن السرور إذا اشتد في القلب أثر في الوجوه، وكذلك الحزن يؤثر في الوجه إذا اعترى القلب، فيكون في ذكره {نضرة النعيم} إخبار عن غاية ما هم عليه من السرور...

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

فيها ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنها الطراوة والغضارة، قاله ابن شجرة.

الثاني: أنها البياض، قاله الضحاك.

...

...

...

...

...

...

....

ويحتمل رابعاً: أنها استمرار البشرى بدوام النعمة...

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

مَنْ نظر إليهم عَلِمَ أنَّ أثَرَ نَظَرِه إلى مولاه ما يلوح على وجه من النعيم؛ فأحوال المحبِّ شهودٌ عليه أبداً. فإنْ كان الوقتُ وقتَ وصالٍ فاختيالُه ودلالُه، وسرورُه وحبورُه، ونشاطُه وانبساطُه.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{نَضْرَةَ النعيم} بهجة التنعم وماءه ورونقه.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

المعنى إذا رأيتهم عرفت أنهم أهل النعمة بسبب ما ترى في وجوههم من القرائن الدالة على ذلك ثم في تلك القرائن قولان:

أحدهما: أنه ما يشاهد في وجوههم من الضحك والاستبشار، على ما قال تعالى: {وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة}.

والثاني: قال عطاء إن الله تعالى يزيد في وجوههم من النور والحسن والبياض ما لا يصفه واصف...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وهذه الجملة خبر ثالث عن {الأبرارَ} أو حال ثانية له. والنضْرة: البهجة والحُسن، وإضافة {نضرة} إلى {النعيم} من إضافة المسبب إلى السبب، أي النضرة والبهجة التي تكون لوجه المسرور الراضي إذ تبدو على وجهه ملامح السرور...

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

قوله تعالى : " تعرف في وجوههم نضرة النعيم " أي بهجته وغضارته ونوره ؛ يقال : نضر النبات : إذا ازهر ونوّر . وقراءة العامة " تعرف " بفتح التاء وكسر الراء " نضرة " نصبا ، أي تعرف يا محمد . وقرأ أبو جعفر بن القعقاع ويعقوب وشيبة وابن أبي إسحاق : " تعرف " بضم التاء وفتح الراء على الفعل المجهول " نضرة " رفعا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

ولما وصف{[72242]} نعيمهم ، أخبر أنهم من عراقتهم فيه يعرفهم به-{[72243]} كل ناظر إليهم فقال تعالى : { تعرف } أي أيها الناظر إليهم - هذا على قراءة الجماعة ، وقرأ أبو جعفر ويعقوب بالبناء للمفعول ، وهو أدل على العموم { في وجوههم } عند رؤيتهم { نضرة النعيم * } أي بهجته ورونقه وحسنه وبريقه وطراوته ، من نضر{[72244]} النبات - إذا أزهر ونوّر ، وقال الحسن رحمه الله تعالى{[72245]} : النضرة في الوجه والسرور في القلب .


[72242]:من ظ و م، وفي الأصل: وصفهم.
[72243]:زيد من م.
[72244]:من ظ و م، وفي الأصل: ضرة.
[72245]:راجع المعالم 7/185.