المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ} (34)

34 - هلاك لك - أيها المكذب - فهلاك ، ثم هلاك دائم لك ، فهلاك .

   
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ} (34)

ثم توعده بقوله : { أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى } وهذه كلمات وعيد ، كررها لتكرير وعيده ،

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ} (34)

أولى لك فأولى ويل لك من الولي وأصله أولاك الله ما تكرهه واللام مزيدة كما في ردف لكم أو أولى لك الهلاك وقيل أفعل من الويل بعد القلب أدنى من أدون أو فعلى من ال يؤول بمعنى عقباك النار .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ} (34)

وقوله تعالى : { أولى لك } وعيد ثان ثم كرر ذلك تأكيداً ، والمعنى { أولى لك } الازدجار والانتهاء وهو مأخوذ من ولى ، والعرب تستعمل هذه الكلمة زجراً ، ومنه قوله تعالى : { فأولى لهم طاعة وقول معروف{[11488]} } [ محمد : 20 ] ، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبب أبا جهل يوماً في البطحاء وقال له : «إن الله يقول لك { أولى لك فأولى } » ، فنزل القرآن على نحوها{[11489]} . وفي شعر الخنساء : [ المتقارب ]

سئمت بنفسي كل الهموم*** فأولى لنفسي أولى لها{[11490]}


[11488]:من الآية 21 من سورة محمد.
[11489]:أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره عن قتادة {أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى} وعيد على وعيد، كما تسمعون، زعم أن هذا أنزل في عدو الله أبي جهل، ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بمجامع ثيابه فقال: {أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى}، فقال عدو الله أبو جهل: أيوعدني محمد؟ والله ما تستطيع لي أنت ولا ربك شيئا، والله لأنا أعز من مشى بين جبليها. وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، والطبراني، والحاكم وصححه، وابن مردويه، عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس عن قول الله تعالى: {أولى لك فأولى} أشيء قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جهل من قبل نفسه أو أمره الله به؟ قال: بل قاله من قبل نفسه ثم أنزله الله.
[11490]:المعنى : الويل لنفسي، ويروى البيت: "وجمت بنفسي" ويروى "بعض الهموم". والبيت من قصيدة قالتها في رثاء أخيها معاوية حين قتله بنو مرة، وزعم أبو عبيدة أنها قالته في رثاء أخيها صخر حين دفن بأرض بني سليم، وهي من أبلغ مراثيها.