ويبدو كذلك من قوله : ( وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون )أن عادا كانت قد بلغت من الحضارة الصناعية مبلغا يذكر ؛ حتى لتتخذ المصانع لنحت الجبال وبناء القصور ، وتشييد العلامات على المرتفعات ؛ وحتى ليجول في خاطر القوم أن هذه المصانع وما ينشؤونه بوساطتها من البنيان كافية لحمايتهم من الموت ، ووقايتهم من مؤثرات الجو ومن غارات الأعداء .
و «المصانع » جمع مصنع وهو ما صنع وأتقن في بنائه من قصر مشيد ونحوه ، قال قتادة هي مآخذ للماء ، وقوله { لعلكم تخلدون } إما أن يريد على أملكم ورجائكم ، وإما أن يريد الاستفهام على معنى التوبيخ والهزء بهم ، وقرأ الجمهور «تَخلُدون » بفتح التاء وضم اللام ، وقرأ قتادة «تُخلَدون » بضم التاء وفتح اللام يقال خلد الشيء وأخلده غيره ، وقرأ ُأَبْي وعلقمة «لعلكم تُخلَّدون » بضم التاء وفتح الخاء وفتح اللام وشدّها ، وروي عن أبي ، «كأنكم تخلدون » وروي عن ابن مسعود «كي تخلدون » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.