نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمۡ تَخۡلُدُونَ} (129)

ولما كان من يموت لا ينبغي له إنكار الموت بفعل ولا قول قال : { وتتخذون مصانع } أي أشياء بأخذ الماء ، أو قصوراً مشيدة وحصوناً تصنعونها ، هي في إحكامها بحيث تأكل الدهر قوة وثباتاً ، فلا يبنيها إلا من حاله حال الراجي للخلود ، ولذلك قال : { لعلكم تخلدون* } وهو معنى ما في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما من تفسيرها بكأنكم .