مصانع : قيل إنها بمعنى القصور ، وقيل إنها بمعنى صهاريج الماء والثاني هو الأرجح لاشتهار اليمن بلاد عاد وهود بسدود الماء الصغيرة والكبيرة . والكلمة تستعمل إلى اليوم في بلاد الشام وغيرها بمعنى بئر الماء أو حوض الماء .
{ كذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ 123 إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ 124 إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ 125 فَاتَّقُوا اللَّهَ وأَطِيعُونِ 126 ومَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ 127 أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ 128 وتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ 129 وإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ 130 فَاتَّقُوا اللَّهَ وأَطِيعُونِ 131 واتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ 132 أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وبَنِينَ 133 وجَنَّاتٍ وعُيُونٍ 134 إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ 135 قَالُوا سَواء عَلَيْنَا أَوعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْواعِظِينَ 136 إنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَولِينَ 137 ومَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ 138 فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً ومَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ 139 وإِنَّ رَبَّكَ لَهُو الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ140 } [ 123 140 ]
وهذه حلقة رابعة من السلسلة احتوت قصة رسالة هود عليه السلام إلى قومه عاد . وقد ذكرت هذه القصة في سور سابقة وعلقنا عليها بما يغني عن التكرار . وجاءت هنا مع بعض الاختلاف الأسلوبي الذي اقتضته حكمة التنزيل . والجديد هنا تذكير هود عليه السلام قومه بما يسّره الله لهم من أسباب الثروة والرفاه ، وبما كانوا ينشئونه بسبيل ذلك من سدود ومنشآت ، وقوله لهم إني لا أسألكم عليه أجرا ، وقول قومه له إنّ ما تقوله وتنذر به شيء مسبوق به ولن نؤمن به ، فاستحقوا بذلك عذاب الله . والعبرة في هذا ما كان بين أقوال هود وقومه وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وكفار العرب من تماثل ، حيث ينطوي في ذلك تسلية وتطمين للنبي صلى الله عليه وسلم وإنذار للكفار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.