قوله تعالى : " وتتخذون مصانع " أي منازل ، قاله الكلبي . وقيل : حصونا مشيدة ، قاله ابن عباس ومجاهد . ومنه قول الشاعر :
تركنا ديَارهم منهم قِفَارًا *** وهدَّمْنَا المصانع والبُرُوجَا
وقيل : قصورا مشيدة ، وقاله مجاهد أيضا . وعنه : بروج الحمام ، وقاله السدي .
قلت : وفيه بعد عن مجاهد ؛ لأنه تقدم عنه في الريع أنه بنيان الحمام فيكون تكرارا في الكلام . وقال قتادة : مآجل للماء تحت الأرض . وكذا قال الزجاج : إنها مصانع الماء ، واحدتها مصنعة ومصنع . ومنه قول لبيد :
بلِينا وما تبلَي النجوم الطوالع *** وتبقى الجبال بعدَنا والمصانعُ
الجوهري : المصنعة كالحوض يجتمع فيها ماء المطر ، وكذلك المصنعة بضم النون . والمصانع الحصون . وقال أبو عبيدة : يقال لكل بناء مصنعة . حكاه المهدوي . وقال عبدالرزاق : المصانع عندنا بلغة اليمن القصور العادية . " لعلكم تخلدون " أي كي تخلدوا . وقيل : لعل استفهام بمعنى التوبيخ أي فهل " تخلدون " كقولك : لعلك تشتمني أي هل تشتمني . روي معناه عن ابن زيد . وقال الفراء : كيما تخلدون لا تتفكرون في الموت . وقال ابن عباس وقتادة : كأنكم خالدون باقون فيها . وفي بعض القراءات " كأنكم تخلدون " {[12220]} ذكره النحاس . وحكى قتادة : أنها كانت في بعض القراءات " كأنكم خالدون " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.