تحدثت هذه السورة الكريمة عن إنزال القرآن من عند الله ، ووجوب الإيمان به وبمحمد صلى الله عليه وسلم والتصديق بالقيامة ، وعنيت بالتنبيه إلى الاعتبار بما أصاب السابقين الذين عصوا الله ورسله ، ودعت إلى العناية ببر الوالدين ورعاية حقوقهما ، وعرضت لقصة نفر من الجن استمعوا إلى القرآن الكريم ، وتواصوا بالإنصات له ، فوجدوه مصدقا لما جاء به الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، فآمنوا به ، ودعوا قومهم إلى ذلك ، وأنهت الحديث بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصبر على تكذيب قومه والتأسي في ذلك بما احتمله أولو العزم من الرسل قبله .
1- افتتحت هذه السورة ببعض الحروف على طريقة القرآن الكريم في افتتاح طائفة من سوره بالحروف .
سورة الأحقاف{[1]}
مقصودها إنذار الكافرين بالدلالة على صدق الوعد في قيام الساعة اللازم للعزة والحكمة الكاشف لهما أتم كشف بما وقع الصدق في الوعد به من إهلاك المكذبين بما يضاد حال{[2]} بلادهم{[3]} وأنه لا يمنع من شيء من ذلك مانع لأن فاعل ذلك لا شريك له فهو المستحق للإفراد بالعبادة ، وعلى ذلك دلت تسميتها بالأحقاف الدالة على هدوء الريح وسكون الجو{[4]} بما دلت عليه قصة[ قوم-{[5]} ] هود عليه الصلاة والسلام من التوحيد وإنذارهم بالعذاب دنيا وأخرى ومن إهلاكهم وعدم إغناء ما عبدوه{[6]} عنهم ولا يصح تسميتها بهود ولا تسمية هود بالأحقاف لما ذكر من المقصود بكل منهما{[7]} { بسم الله } الذي لا يذل من والى ولا يعز من عادى { الرحمن } الذي سبقت رحمته غضبه بزواجر الإنذار{ الرحيم } الذي خص حزبه بعمل الأبرار للفوز في دار القرار بدخول الجنة والنجاة من النار .
{ حم * } حكمة محمد صلى الله عليه وسلم التي هي النهاية{[58445]} في الصواب والسداد أحكمها الذي أحاطت قدرته فهو لا يخلف الميعاد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.