وهذا الاختلاف مبني على أن حم آية أو لا وهي مكية . قال القرطبي : في قول جميعهم . قال ابن عباس وابن الزبير : نزلت بمكة . وقال المحلي : إلا { قل أرأيتم إن كان من عند الله } الآية وإلا { فاصبر كما صبر أولو العزم } وإلا { ووصينا الإنسان بوالديه } الثلاث آيات ، يعني آخرها قوله { إلا أساطير الأولين } وعن ابن مسعود قال : " أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الأحقاف وأقرأها آخر فخالف قراءته ، فقلت من أقرأكها ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت والله لقد أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم غير ذا فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ألم تقرئني كذا وكذا ؟ قال بلي . وقال الآخر ألم تقرئني كذا وكذا قال بلى فتعمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليقرأ كل واحد منكما ما سمع فإنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف " والأحقاف واد باليمن كانت فيه منازل عاد وقيل جمع حقف وهو التل من الرمل .
{ بسم الله الرحمن الرحيم } { حم } الله أعلم بمراده به ، وقد تقدم الكلام على هذا مستوفى ، وبيان ما هو الحق من أن فواتح السور من المتشابه الذي يجب أن يوكل علمه إلى من أنزله { تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما } من المخلوقات بأسرها { إلا بالحق } ليدل على قدرتنا ووحدانيتنا هو استثناء مفرغ من أعم الأحوال أي إلا خلقا متلبسا بالحق الذي تقتضيه المشيئة الإلهية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.