فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{حمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الأحقاف

مكية

إلا الآيات10و15و35 فمدنية

وآياتها35 نزلت بعد الجاثية

كلماتها : 344 ؛ حروفها : 3300 .

بسم الله الرحمن الرحيم

{ حم( 1 ) } .

هي آخر الحواميم السبع ، وأولها سورة غافر رقم : ( 40 ) ، والقول فيها كالقول في فواتح السور الثمانية التي تبدأ بحروف هجاء ، ولهذا تقرأ –{ حم } وأمثالها- ساكنة الحروف فخرجت مخرج التهجّي ، وربما يقال : إنها حروف مقطعة للتنبيه ، أو للتحدي والإعجاز{[4585]} .


[4585]:يقول القرطبي: اختلف في معناه، فقال عكرمة: قال النبي صلى الله عليه وسلم({حم} اسم من أسماء الله تعالى وهي مفاتيح خزائن ربك).قال ابن عباس:{حم} اسم الله الأعظم..وعنه أيضا: اسم من أسماء الله تعالى أقسم به. وقال قتادة: إنه اسم من أسماء القرآن.. وقال عطاء: الحاء افتتاح اسمه حميد..والميم افتتاح اسمه ملك.يدل عليه ما روى أنس أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم:ما {حم} فإنا لا نعرفها في لساننا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(بدء أسماء وفواتح سور)..أو المعنى حم أمر الله أي قرب.. والمعنى المراد: قرب نصره لأوليائه، وانتقامه من أعدائه كيوم بدر.اهـ. جـ15 ص289.