اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{حمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الأحقاف

مكية{[1]} ، وهي خمس{[2]} وثلاثون آية ، وستمائة وأربع وأربعون كلمة وألفان وخمسمائة وخمسة وتسعون حرفا .

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى : { حم تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله العزيز الحكيم مَا خَلَقْنَا السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بالحق وَأَجَلٍ مُّسَمًى } تقدم الكلام على نظير ذلك . والمراد ههنا بالأجل المسمى يوم القيامة ، وهو الأجل الذين ينتهي إليه السموات والأرض وهو إشارة إلى قيامها{[50782]} .

قوله : { والذين كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ } يجوز أن تكون «ما » مصدرية أي عن إنذارهم أو بمعنى الذي أي عن الذي أُنذِرُوهُ و«عن » متعلقة بالإعراض و«مُعْرِضُون » خبر الموصول .


[1]:في النسختين تقدم. وندم تصحيح من الرازي. وانظر تصحيح ذلك وغيره في تفسير الإمام 28/117.
[2]:ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/605) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم.
[50782]:السابق.