السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{حمٓ} (1)

مقدمة السورة:

مكية إلا قوله تعالى : { قل أرأيتم إن كان من عند الله } الآية وإلا { فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل } الآية وإلا { ووصينا الإنسان بوالديه } الثلاث آيات ، وهي خمس وثلاثون آية وستمائة وأربع وأربعون كلمة ، وألفان وخمسمائة وخمسة وتسعون حرفاً .

{ بسم الله } الذي لا يذل من والى ولا يعز من عادى . { الرحمان } الذي سبقت رحمته غضبه { الرحيم } الذي خص حزبه بعمل الأبرار للفوز في دار القرار .

وتقدّم الكلام على قوله تعالى : { حم } مراراً ، وقرأ ابن ذكوان وشعبة وحمزة والكسائي بإمالة الحاء محضة ، وقرأ ورش وأبو عمرو بإمالتها بين بين وفتحها الباقون . وقيل : المراد بحم حكمة محمد صلى الله عليه وسلم التي هي النهاية في الصواب والسداد أحكمها الذي أحاطت قدرته فهو لا يخلف الميعاد .