المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (84)

84- الذي يأتي بالحسنة - وهي الإيمان والعمل الصالح - له ثواب مضاعف بسببها ، والذي يأتي بالسيئة - وهي الكفر والمعصية - فلا يجزى إلا بمثل ما عمل من سوء .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (84)

وقال{[22455]} : { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ } أي : يوم القيامة { فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا } أي : ثواب الله خير من حَسَنَة العبد ، فكيف والله يضاعفه أضعافًا كثيرة فهذا{[22456]} مقام الفضل .

ثم قال : { وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ، كما قال في الآية الأخرى : { وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ النمل : 90 ] وهذا مقام الفصل والعدل .


[22455]:- في ت ، ف : "وقوله".
[22456]:- في ف : "وهذا".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (84)

ثم وصف تعالى أمر جزاء الآخرة أنه { من جاء } بعمل صالح { فله خير } من القدر الذي يقتضي النظر أنه مواز لذلك العمل هذا على أن نجعل «الحسنة » للتفضيل ، وفي القول حذف مضاف أي من ثوابها الموازي لها ويحتمل أن تكون { من } لابتداء الغاية أي له خير بسبب حسنته ومن أجلها .