تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (84)

{ من جاء بالحسنة } يعنى بكلمة الإخلاص ، وهي لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، { فله خير منها } في التقديم ، يقول : فله منها خير ، { ومن جاء بالسيئة } يعنى الشرك يقول : من جاء في الآخرة بالشرك ، { فلا يجزى الذين عملوا السيئات } يعنى الذين عملوا الشرك { إلا ما كانوا يعملون } آية ، من الشرك ، فإن جزاء الشرك النار ، فلا ذنب أعظم من الشرك ولا عذاب أعظم من النار .

حدثنا محمد ، قال : حدثنا أبو القاسم ، قال : حدثنا الهذيل ، عن مقاتل ، عن علقمة بن مرثد ، قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، هذه الآية : { من جاء بالحسنة } { ومن جاء بالسيئة } فقال : "هذه تنجي وهذه تردى" .

وقال مقاتل : إنه بلغه عن كعب بن عجرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { من جاء بالحسنة } فهي لا إله إلا الله ، { ومن جاء بالسيئة } فهي الشرك ، فهذه تنجي ، وهذه تردى