الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (84)

ثم قال تعالى{[54298]} : { من جاء بالحسنة فله خير منها{[54299]} }[ 84 ] ، أي من جاء يوم القيامة بالإخلاص فله منه خير .

قال{[54300]} عكرمة{[54301]} : ليس شيء خيرا من لا إله إلا الله . وإنما المعنى : من جاء بلا إله إ الله فله منها{[54302]} خير أي حظ خير .

وقيل المعنى : من جاء يوم القيامة بالحسنات فله ما هو خير له من ثوابها ، وهو التفضل الذي يزيده الله على ثوابها ، لم يستحقه لعمله{[54303]} ، وإنما هو تفضل من الله عليه ، فيكون الثواب على عمله ، والتفضل خير له من الثواب وحده .

وقيل : ذلك الخير : الجنة .

{ ومن جاء بالسيئة }[ 84 ] ، يعني بالشرك بالله { فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما{[54304]} }[ 84 ] ، أي لا يثابون إلا جزاء / أعمالهم لا يزاد عليهم .


[54298]:"تعالى" سقطت من ز.
[54299]:"فله خير منها" سقط من الآية في ز.
[54300]:ع: قاله.
[54301]:انظر: القرطبي13/320.
[54302]:ز: ما هو.
[54303]:ز: بعمله.
[54304]:"إلا ما" سقط من ز.