[ الآية 84 ] وقوله تعالى : { من جاء بالحسنة فله خير منها } يخرج على وجوه :
أحدها : ما قال أهل التأويل : على التقديم والتأخير ، أي فله منها خير ؛ ومعناه أن ما يكون له في الآخرة من الخير إنما يكون بتلك الحسنة التي جاء بها في الدنيا ، وهي التوحيد .
والثاني : قوله : { فله خير منها } أي ما أعطوا في الآخرة من الخير والثواب خير مما يعطون في الدنيا بصبرهم وحبسهم أنفسهم عن شهواتها وأمانيها .
والثالث : { فله خير منها } أي ثواب الله وما أكرموا به خير مما عملوا في الدنيا .
والرابع : أن توفيقه إياهم وإرشاده خير مما عملوا .
[ والخامس ]{[15610]} : أن يكون ذكر الله وحمده خير مما ذكر كقوله : { ولذكر الله أكبر } [ العنكبوت : 45 ] .
وقوله تعالى : { ومن جاء بالسيئة } قالوا جميعا : السيئة هي الشرك [ { فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون } ]{[15611]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.