{ من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيآت إلا ما كانوا يعملون } ولكأن مجرد الانتساب إلى الإيمان والدخول في الإسلام ، وترك العلو والفساد ليست مما تدرك به الدرجات في الآخرة دون عمل ، بل مع اليقين ، والكف عن شدة المرح والسعي في الضرر ، فإن على المؤمن أن يحسن العمل ، فكل من فعل حسنة يجزى بها جزاء مضاعفا : )من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها . . ( {[3130]} إلى سبعمائة مثل : ) مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة . . ( {[3131]} إلى أمثال لا تحصى : ) . . والله يضاعف لمن يشاء . . ( {[3132]}( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة . . ( {[3133]} .
{ ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيآت إلا ما كانوا يعملون } ومن يكسب خطيئة أو إثما فلا يجازى على أوزاره و سيآته إلا بما هو مشاكل لما كان يفعل من غي وشر
{ إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد } إن الذي أنزل عليك يا محمد وأوجب تلاوة القرآن وتدبره والتزكي به والدعوة إليه وانتهاج سبيله وشرعته وخلقه لمرجعك إلى معاد عظيم ، وهل هو اليوم الآخر ، والشفاعة العظمى ، والمقام المحمود الذي وعد الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ؟ أم العود إلى مكة بعد هجرته منها- كما ثبت عن ابن عباس- كما نقل عن القتيبي : معاد الرجل بلده ، لأنه يتصرف في البلاد ثم يعود إليه : { قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين } تعلمنا الآية الكريمة كيف تكون الدعوة حكيمة ، والعظة بالغة ، والمجادلة لينة تتحاشى الغلظة والفظاظة ، كما جاء في آية كريمة أخرى ) . . وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين( {[3134]} فربنا أعلم أي الفريقين أهدى ، وهو الشهيد لي بأني جئتكم بالهدي ، فما أنا بنعمة ربي من الضالين ، ثم توجه الخطاب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه الأمي ، الذي ما كان قبل نزول الوحي يعلم أنه قد اختير ليكون آخر نبي ، ولا كان يدري أن قرآنا حكيما سيتنزل عليه من لدن ربه ) وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا . . ( {[3135]} لكن رحمة ربك سبقت ومشيئته أن يمنّ عليك وعلى المؤمنين فأنزل عليك الكتاب العظيم ، داعيا إلى الصراط المستقيم ، فاثبت ومن معك على منهاجه ، واصبروا على أمانة تبليغه ، واصدع بما جاءك من أمره ، ولا تؤخر الإنذار بشيء منه تألفا للمشركين
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.